Commémoration de la fête de l'étudiant 19 mai 1956-19 mai 2015

 

  إحياءا لذكرى عيد الطالب المصادفة لــ 19 ماي من كل سنة ، شارك السيد الوالي صبيحة اليوم الثلاثاء 19 ماي 2015 مرفوقا بالسلطات المحلية المدنية ، العسكرية و الاسرة الثورية الفعاليات المنظمة بالمناسبة و التي باشرها من مقبرة الشهداء ببلدية سعيدة ، اين تم وضع باقة من الزهور و قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار ليتوجه الوفد إلى جامعة الدكتور مولاي الطاهر اين تم الوقوف على المعرض المنظم بالمناسبة من طرف جميع القطاعات ذات صلة و التنظيمات الطلابية و هي المناسبة التي من خلالها الإمضاء عل اتفاقية الإطار بين المجلس التنفيذي ممثلا في شخص السيد الوالي و جامعة سعيدة بهدف إستقطاب و إقحام الطلبة المتخرجين في المساهمة في الحركية التي تعرفها التنمية المحلية و ذلك من خلال إستغلال البحوث العلمية و الدراسات و تجسيد النتائج ميدانيا و على أرض الواقع وبالمقابل الوضع في متناول الطالب او الباحث خلال مساره العلمي جميع المعطيات و المؤشرات الضرورية لإنجاز بحثه ، أي خلق علاقة تكاملية بين الباحث أو الطالب و القطاع المعني بالبحث او مجال التخصص. في حين تخلل اللقاء تكريم الطلبة المتفوقين ضمن مختلف المسابقات الفكرية و الرياضية تجدر الإشارة إلى أن ذكرى عيد الطالب تأسست في إطار إحياء إضراب الطلبة الجزائريين في 19 ماي 1956 وتركهم لمقاعد الدراسة، وانخراطهم من طلبة الجامعات والثانويين في الداخل والخارج في مسيرة الكفاح المسلح، مضحين بمستقبلهم الدراسي ومحولين أقلامهم إلى مدافع ورشاشات ضد الاستعمار الغاشم، وهو ما وجدت فيه جبهة التحرير الوطني دعما كبيرا لعملها وإصرارها على تصعيد الكفاح المسلح من أجل الحرية والإستقلال، وهو ما شكل مرحلة حاسمة في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، بالتفاف جميع شرائح المجتمع حولها. إن كل المؤشرات التاريخية تدل على أن الحركة الطلابية لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن المعترك السياسي وهموم الشعب والتوجه الوطني حتى في أيام اضمحلالها في نهاية القرن التاسع عشر، ومنذ بداية القرن العشرين أصبحت الحركة الطلابية في معظم توجهاتها تعبيرا عن آلام الشعب وآماله . لقد كان إضراب 19 ماي 1956 معبرا عن عبقرية فذة تميز بها الطلبة الجزائريون، ذلك أن العبقرية كما يعرفها توماس إديسون : »هي 1% إلهاما و99% جهدا وعرق جبين ». كما كان من جهة أخرى نقطة مفصلية في تاريخ الشعب الجزائري إبان الاحتلال ذلك أن الثورة استخدمت سلاح الطلبة الذي كان آخر سلاح ادخرته لليوم الأسود، وكان الطلبة في مستوى التحدي وعلامة من علامات التكامل الوطني ولحمة أساسية ونوعية أسهمت في توطيد أركان الثورة و إخراج صوتها للعالمين. وقد خلد الشاعر مفدي زكريا جهاد الطلبة ونضالهم في قصيد أصبح من الأناشيد الوطنية الجزائرية: نـحـن طـــــــلاب الجـزائـر نحن للمــجــد بــنــــاة نـحـن أمــــال الجـــزائــــر في اللـيـالـي الحـالـكات كـمغـرقــنـــا في دمـــاهــا واحـتـرقـنـا في حـمـاها وعـبـقـــنـا في ســــمــاهـا بعــبـيــر المــهـــجــات نحن طــــــــلاب الجزائـــر نحن للمـــجــد بــنـــــاة فـخـــذوا الأرواح مـــــنـــا واجعــلوهـالـبـنــــــات واصنعوا منها الجزائـر وخــــــذوا الأفـكـار عــنــا واعصروامنها الحـيـاة وابعــثــوا منها الجـزائـــر نحن من لـــــبـى نــــداهـا عـنـدما اشـتـد بـــــــلاها وانـدفـعـنا لـــــفـداهـــــــا والمــنـــايــا صـــارخات نحن طـــــــلاب الجــزائــر نحن للمــجــد بــنــــــاة معـــــشــر الطلاب إنــــــا قــــدوة للثــائــــريـــــن كم عصفنا بالجبابر سل شعــوب الأرض عـنـا كـم صـرعــنا الظـالمين واحتكمنا للمصائر نحن بلغنا الرســـالــــــــة نحن سـطـــرنـاالعــدالـة نحن مــزقـنــا الجهــالـــة وصـــدعـــنـا الظـلـمــات نحـن طـــــلاب الجـزائـــر نحن للـمـجـــد بــنــــــاة ثـــورة التحــريـرمــــدي لـبـنـي الجــيــــل يــــــدا دماها أحمر فائر واشهــدي كيف نـفـــــدي ثــــورة الفـكـــر غـــــدا يوم تحرير الجزائر وتــســـودالعــبــقـريــــة في بـــلادي العــــربــيـة زخــــرت بـالـمــدنــيـــــة فيالعصــور الخالـــدات نحن طــــلاب الجـــزائـــر نحن للمـجـــد بــنــــــاة